تستهدف الشركات جذب العملاء المحتملين بشكل دائم لزيادة فرص نموها ورواج ما تطرحه من منتجات أو خدمات وبالتالي حصتها السوقية بين المنافسين، لكن بعضها قد يصطدم بعوائق خطط التسويق ومحدودية الموارد المالية التي قد لا تضمن الوصول إلى العملاء المستهدفين بالشكل الأمثل، ولا يعني ذلك أن الشركات ملزمة بالإنفاق الكبير على خطط التسويق لتحقيق نتائجها المرجوة، بل يتطلب ذلك منها اختيار الطرق المؤثرة وليست المكلفة في جذب والوصول إلى عملائها والتي سنستعرض بعض منها عبر الآتي.

وتحتاج الشركات إلى تحسين إدارة إنفاقها التسويقي وتعظيمه بما يعود بالفائدة على جودة العمل ورضا العملاء، ولذلك تحتاج إلى الاهتمام برضا عملائها الحاليين وتحفيز العملاء السابقين لاستخدام المنتجات والخدمات التي تتيحها الشركة، وجذب العملاء الجدد من خلال التميز بين المنافسين، والذي يتطلب التركيز على إبراز نقطة القوة البيعية المميزة (USP) والخاصة فيما تطرحه الشركة.

طرق جذب العملاء في ظل خطط التسويق المحدودة

تساهم قاعدة العملاء الحاليين في دعم منتجات وخدمات الشركة والحفاظ على بقائها في ظل تواجد المنافسين لكن جذب العملاء الجدد يتطلب بذل المزيد من الجهود وتنفيذ خطط تسويقية لتحقيق ذلك الهدف، والذي قد يصطدم بمحدودية الموارد المخصصة للتسويق والحاجة إلى بعض الطرق والحلول التي تساعد في دعم التسويق والتي سنستعرض أبرزها عبر الآتي.

وتحتاج الشركات إلى تعزيز علاقاتها مع العملاء بشكل مستمر والحفاظ عليها خلال التفاعلات وعمليات البيع وطرح المنتجات الجديدة، وهناك العديد من الطرق التي تعزز ذلك التواصل من أهمها التحدث إلى العملاء والتركيز على احتياجاتهم ورغباتهم، واستعراض ما تقدمه الشركة بصدق ووضوح سواء منتجات أو خدمات دون مبالغة، والتعرف ودراسة المنافسين وما يقدمونه في السوق، وخلق قنوات للتواصل المفتوح مع العملاء عبر رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الإخبارية.

ويفضل أن تستخدم الشركات بعض طرق وتقنيات البيع التي تجذب العملاء وتحفزهم على “الشراء الآن” من خلال تقديم أسعار أقل للمنتجات أو الخدمات حال الاستفادة منها بشكل فوري أو خلال فترات محدودة، وإتاحة التجارب والهدايا المجانية للعملاء والقسائم والكوبونات الإلكترونية لتحفيزهم على إتخاذ قرار الشراء، كما يقدر العملاء الاهتمام بمنح المكافآت والنقاط عبر برامج الولاء التي تقدمها الشركة والتي تشعرهم بالتقدير ودورهم في دعم المنتجات والخدمات بين المنافسين.

 وتعد ترشيحات العملاء الحاليين للمنتجات أو الخدمات من أهم وأفضل الطرق لجذب عملاء جدد، حيث تعكس تلك الترشيحات من العملاء الفعليين الذين تعاملوا مع ما يرشحونه بشكل مباشر الثقة في المنتج وتساهم في نقلها بشكل غير مباشر ومؤثر إلى العملاء الجدد، لذا يجب أن لا تترد الشركات وموظفيها من طلب ترشيح منتجاتهم وخدماتهم إلى العملاء المحتملين الآخرين.   

ويجب أن تعمل الشركات بين حين وآخر على تقديم حوافز للعملاء الحاليين مثل الخصم على طلبهم التالي، خاصة بين من يساهمون في جذب عملاء جدد، ويمكن تعزيز ذلك أيضًا من خلال توفير مزايا استثنائية للعملاء الجدد المحتملين خاصة في المرات الأولى لاختيار المنتج أو الخدمة، وإتاحة المساحة لهم للتعرف على الشركة وما تقدمه، وتوضيح الفوائد التي يحصل عليها العملاء المحتملين والتي قد تدفعهم إلى أن يكونوا عملاء حاليين مع توفير حلول وخيارات لزيادة الراحة والرضا لدى العملاء.

ويمكن أن تساهم الشركات المتخصصة في التسويق بالتعاون مع الشركات في وضع آلية لتسعير الخدمة أو المنتج بشكل عادل، بحيث يكون وفقًا للجودة ودون مغالاة أو خسارة عن القيمة الحقيقية، كما تعزز الشراكات مع جهات أخرى ترتبط بمجال الشركة الأساسية التي ترغب في جذب عملاء جدد من تحقيق ذلك، حيث تتكامل الشركتان في العمل على دعم الأهداف وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع لكلتيهما، لكن نجاح ذلك يظل مرهونًا بأن تكون الشركة المتعاون معها حسنة السمعة حتى لا تقود في النهاية إلى التضرر من أخطائهم والتأثير على فرص رواج المنتج أو الخدمة بين العملاء سواء الحاليين أو المحتملين.