وتعود أولى الأدوات التي استخدمها الإنسان في إجراء المعاملات الحسابية إلى القرن الأول قبل الميلاد وتسمى آلة “أنتيكيثيرا Antikythera Mechanism”، وتعد هي أولى الآلات الميكانيكية استخدامًا في ذلك الوقت، حتى ظهور أول آلة حسابية قادرة على إتمام العمليات الحسابية الأربعة الأساسية في أوروبا عام 1645، ومنذ ذلك الحين أخذ الإنسان في تطوير التقني والوظيفي لتلك الآلات حتى وصلت للشكل الذي عليه اليوم، وفي هذا الصدد نستعرض لكم أبرز التوجهات التقنية العالمية.
منذ إعلان فيسبوك في أواخر عام 2021 عن تقنية الميتافيرس، بدأت المنظمات الكبرى التنافس على حجز حصتها في هذا العالم الجديد وعلى رأسها شركة “ميتا” فيس بوك سابقًا، وشركة مايكروسوفت، وأمازون وعلي بابا، وإطلاق العِنان نحو تخيل شكل العالم في ظل وجود تلك التقنية.
والميتافيرس هو مصطلح يشير إلى المساحة التي تندمج بها حياة الواقع الملموس مع الواقع الافتراضي، ليستطيع من خلالها المستخدم التفاعل والتواصل مع أشخاص آخرين، والسفر إلى عوالم رقمية مختلفة، بل وقد يتطور الأمر إلى إيجاد فرص عمل رقمية، وإجراء المعاملات المالية باستخدام العملات المشفرة، وتوقع الخبراء أن ينمو عالم الميتافيرس ليكون له دور كبير في تغيير العديد من القطاعات التقنية واستحداث قطاعات أخرى.
التقنيات الحيوية
يمكن تعريفها بالعلم الذي يعتمد فيه على التقنيات الحديثة لمعالجة والتعامل مع الخلايا الدقيقة الحية بهدف الاستفادة منها زراعيا واقتصاديا وصناعيا وتحقيق أعلى قيمة مضافة منها، واستعمل المصطلح لأول مرة عام 1919م من قبل العالم المجري “كارل إيركي”، كما اعتمدت التقنية الحيوية في معالجة الأمراض الوراثية وتعديل الجينات المرضية، إضافة إلى استخدامها في عمليات زراعة الأعضاء باستخدام الحمض النووي، وبرز استخدامها في تصنيع لقاحات كورونا التي طورتها شركات مثل “فايزر”، ومن المتوقع أن يتمكن علم التقنية الحيوية مستقبلًا من زيادة تعرفنا على الجينوم البشري وهو ما يتيح لنا تحسين تشخيص الأمراض وعلاج الأمراض النادرة.
الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة
تتواجد تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بحياتنا اليومية، وبرز استخدام تطبيقاتها في الصناعة والتجارة والطب، والتعليم والزراعة، وفقًا لـ براد سميث الرئيس والمدير القانوني في شركة مايكروسوفت في مقال نشره مؤخرًا، تناول خلاله أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناتهم، نظرًا لقدرة تلك التطبيقات التي تم تطويرها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالأحداث المستقبلية وإعطاء الإرشادات الخاصة بكيفية التعامل معها.