تمثل الإدارة الناجحة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للمنظمات الكبرى التي تستهدف النمو والتوسع بشكل مستمر، متخذة من ضوابط ومتطلبات الأداء الفعال والمؤثر للكوادر البشرية دستورًا يضمن العدالة والمساواة تطبقه على الجميع دون مجاملة، بدء من المدير وصولًا إلى القائمين بأداء أبسط المهام، مهتمة بالمكافآت قبل الجزاءات والاحتياجات قبل المتطلبات وغيرها من العناصر التي تقود في النهاية إلى خلق بيئة عمل مريحة تعزز الإبداع وتقدر المبدعين من الموظفين الذين يقودون في النهاية إلى تحقيق أهداف المنظمة.

    لكن كثيرًا من الجهود التي تتخذها المنظمة قد تكون حرث في الماء إذا لم تكلل بأن يتولى تطبيقها والإشراف عليها قائدًا وليس مديرًا يتفهم الفوارق الكبيرة بين مهام كل منهما، ويعمل على أن يكون قائد إداري يضع ضوابط الأداء الفعال بمشاركة من تطبق عليهم واضعًا في الاعتبار أهداف ورؤية المنظمة بما يلائم تلبية متطلبات الجميع سواء كانوا رؤساء أو مرؤوسين، وهناك 9 مهارات للقيادة الإدارية والقائد يمكن أن تساهم في تحقيق ذلك.

      9 مهارات للقيادة الإدارية الفعالة

      عادة ما تقود العلاقات في إطار العمل بثقافة الرؤساء والمرؤوسين وإصدار الأوامر من المديرين وتلقيها وتنفيذها من الموظفين دون مناقشة إلى خلق بيئة عمل رتيبة رسمية لا تتسم بالإبداع ولا توفر الراحة أو تستقطب الكفاءات وأصحاب المهارات، ولذا يجب على المنظمات أن تلزم قادتها بتطبيق أساليب قيادة إيجابية تتسم بالمرونة وتطبق المهارات الآتية:

        

      • يحتاج قادة المنظمات إلى العمل على تحقيق العدالة بين الجميع وأن تكون الإدارة محايدة في الضوابط والقرارات والمكافآت والرواتب دون تمييز، وأن لا تفرض المحسوبية والتمييز سطوتهما على سير العمل حتى لا ينفر الموظفون من المنظمة وسياستها.

       

      • تمثل مهارة النقاش وتبادل الآراء والأفكار أحد مهارات القيادة الفعالة، حيث تعزز المناقشات الصحية بين فرق العمل والقادة سبل التواصل والتعارف بين أعضاء الفريق وبعضهم البعض، بجانب الاجتماعات الدورية سواء الصباحية أو الأسبوعية أو لمرة على الأقل شهريًا والتي يجب أن تتناول المشكلات التي يتعرض لها الموظفين واتخاذ اللازم بصددها، ويفضل أن تكون المقابلات والاجتماعات بشكل مشترك وألا تكون رسمية أكثر من اللازم حتى يعبر الموظفون عما يريدون براحة ودون تحفظ.

       

      • يتطلب من القادة أن يكون لديهم مهارة حل المشكلات بين أعضاء فريق العمل قبل تفاقمها ومواجهة النزاعات والتأكد من سلامة العلاقات بين الموظفين في مكان العمل، والتدخل حال وجود الخلافات وحلها بشكل فوري.

       

      • يجب أن يحرص قادة المنظمات على تحقيق الانضباط داخل أماكن العمل، والتعامل بحزم مع أي أمور تخل بذلك، ووضع أهداف محددة وضوابط واضحة للموظفين تضمن التعريف بما يفترض عليهم القيام به في أماكن العمل مثل تحديد مواعيد بدء ونهاية الدوام وغيرها من التفاصيل المتعلقة بسير العمل.

       

      • يحتاج القائد إلى أن يكون مستمعًا جيدًا ويجيد تلك المهارة وأن يتفاعل مع الموظفين في كثير من الأحيان، مما ينعكس بشكل إيجابي في تحفيزهم ويجعلهم متمسكين بالمنظمة لفترة أطول.

       

      • يفضل الموظفون أن يكون المدير مرشدًا لهم أكثر من أن يكون حازمًا، لذا يجب أن يتحلى القائد الذي يسعى للقيادة الفعالة بالتواصل مع الموظفين وتوجيههم ومساعدتهم في أداء مهام عملهم، إضافة إلى طرح الأفكار والحلول المبتكرة لتحسين جودة ما يقومون به من مسؤوليات.

       

      • مهارة التحفيز، تلك المهارة الغائبة عن الكثيرين من المديرين رغم أهميتها خاصة إذا ما أرادوا أن يكونوا قادة ناجحين، والتي تتطلب منهم وضع خطط وبرامج محفزة ومربحة لمكافأة الموظفين وتقديرهم كلما قاموا بعمل جيد.

       

      • يمتاز القادة الجيدون بالحرص على تشجيع المرؤوسين على الاحتفال بأيام الميلاد لفريق العمل والمناسبات العامة داخل مقار العمل، حيث تخلق تلك الأجواء حالة من الألفة والمتعة بين الفريق، كما يجب أن تشمل تلك المناسبات على مشاركة الموظفين كبار السن أيضًا في مثل تلك الأنشطة، والتي تقوي الروابط بين الموظفين.

       

      • تعد مهارة التقييم والمراجعة من المهارات التي يجب تطبيقها في المهام الإدارية الفعالة، ويجب أن يتأكد القائد من رضا الموظفين ويتابع أداءهم بشكل دوري فيما يخص مهامهم الوظيفية ومعدلات الالتزام بها مع الوضع في الاعتبار أن تكون تلك المهام ملائمة لاهتماماتهم وتخصصاتهم، والتحلي بالصبر مع الموظفين الذين لا يؤدون بشكل جيد، مع العمل على تنظيم البرامج التدريبية اللازمة لرفع كفاءة الموظفين الحاليين.